مقدمة

Excerpts

كيف يمكن للمرء أن يفهم مكانا لم يسبق له زيارته؟ أو كيف يمكن للمرء أن يصبح جزءا لا يتجزأ من تاريخ منفصل تماما عن تاريخه؟ وتبدأ الإجابة من خلال الإصغاء إلى الآخر، وإدراك ما هو كوني وما هو إنساني، والسماح، في النهاية، بإمكانية وجود بعض الأسرار التي لا يفهمها المرء. ويشكل النظر إلى الصور لمشاهدة ماذا تتضمن هذه الصور، والسؤال ما الذي لا تحتويه، وسيلة مميزة لتجربة مفارقة معرفة الآخر وعدم معرفته. والعمل يمثل في حد ذاته خطوة إلى الأمام نحو مشاركة ثقافة مع أخرى. فزمننا هذا هو زمن المشاركة الحاسمة بين الثقافتين الغربية والإسلامية، حيث حاول المتطرفون وعلى كافة الأصعدة تدمير القواسم المشتركة التي تربطنا، وفي تحويلنا إلى وحوش. وتساعد الصور على التصدي لهذا الوصف، وذلك بتقديم فرصة لأخذ وقت طويل لتأمل صور الآخر بعمق وتمعن. وعندما نأخذ الوقت في النظر، تبدأ كافة التخصصات رويدا رويدا بالحضور: التاريخ الفني، العمارة، التاريخ، علم الإنسان، الاقتصاد، التكنولوجيا، وعلم النفس، وغيرها الكثير من مجالات المعرفة التي نعتمد عليها لمساعدتنا في فهم ما الذي نشاهده عندما نمعن النظر في صورة.

 

Facebook Instagram Twitter Youtube